يعود تاريخ احد الكنوز النادرة من الذهب إلى أكثر من 1100 سنة، موقع شاهد برس يروي لكم التفاصيل كما وردت حيث لطالما كنت الدول العربية حاضنة للعديد من الحضارات التي تعاقبت عليها على مدار السنوات، هذا الأمر جعلها منجماً من الثروات والكنوز والأثار التي بدأت تظهر فيها مع تطور العلم وتقدم الزمان ، تابعونا الان.
ومع اقنتاع الغرب بهذه الحقائق، كرست جميع امكانيتها لنهب تلك الثروات من البلاد العربية وخاصة بلاد الشام، التي تعاقبت عليها الحضارات والأقوام.
تمكنت مؤخراً احدى فرق من علماء أثار في فلسطين من اكتشاف جرة مليئة بالعملات الذهبية النادرة وذلك في مدينة الرملة التاريخية وسط فلسطين.
وأكد علماء الأثار وبعد فحص تلك العملات التي بلغ عددها 425 قطعة نقدية ذهبية، أنها تعود إلى العصر العباسي أي ما قبل 1100 سنة مضت، وأن صاحب تلك العملات كان من الأثرياء وكان يتعمد دفن أمواله في الأرض بهذه الطريقة.
ونوه الخبراء إلى أن العثور على قطعة ذهبية تمثل العملات التي كانت الدولة العباسية تتعامل بها آنذاك لأمر نادر جداً واكتشاف مذهل بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
كما أشار الخبراء إلى أن _العملات الذهبية هذه تم دفنها في القرن التاسع الميلادي، أي في فترة كانت تشهد العديد من الحروب والصراعات بين العديد من القوى آنذاك.
فكان الناس يلجؤن إلى دفن أموالهم عبر وضعها _ في جرة خزفية ودفنها في التراب على أمل أن تحمي هذه الطريقة أموالهم من السلب والنهب.
العملات الذهبية التي تم العثور عليها كانت مصنوعة من الذهب عالي الجودة وكانت من عيار 24 قيراط.
وبحسب العلماء فإن الوزن الكلي للعملات الذهبية التي تم العثور عليها قد بلغ 845 غرام من الذهب الخالص، مشيرين إلى أن هذا الحجم من الذهب كان يمثل في ذلك الزمن قيمة مالية ضخمة جداً ما يوضح أن صاحب الجرة كان من الأغنياء.
ووفقاً للخبراء والمؤرخين فإن القيمة المالية في تلك الفترة للأموال تمكن صاحبها من شراء منزل فاخر جداً في أحد أفضل أحياء الفسطاط عاصمة مصر الغنية في تلك الأيام.
وكشف الخبراء أن إحدى القطع الذ_هبية التي تم العثور عليها تعتبر قطعة نادرة جداً واستثنائية كونها مصنوعة من الذهب الصلب.