شاهد برس
قدم زهرة اللوتس، أو ما يُعرف باسم ربط القدم، هي ممارسة تقليدية صينية اتّسمت بشدّ أقدام الفتيات الصغيرات بقوة منذ صغرهن لمنعها من النمو بشكل طبيعي. كان الهدف من هذه الممارسة هو تشويه القدمين ليصبح شكلهما شبيهًا بزهرة اللوتس، رمز الجمال والأنوثة في الصين القديمة.
تاريخ عادة طي القدم:
يُعتقد أنّ عادة طي القدم ظهرت لأول مرة في الصين خلال القرن العاشر الميلادي، وازدادت شعبيتها خلال عهد أسرة سونغ. انتشرت هذه الممارسة بشكل واسع بين الطبقات الاجتماعية العليا، حيث اعتبرتها علامة على المكانة والثراء.
عملية طي القدم:
كانت عملية طي القدم مؤلمة للغاية. تبدأ العملية في سن مبكرة، عادةً بين سن الرابعة والسادسة، حيث يتم ربط أقدام الفتاة بضمادات ضيقة تُحكم ربطها تدريجيًا مع مرور الوقت. تُكسر عظام القدم خلال هذه العملية، مما يُسبب تشوهًا دائمًا.
تأثير عادة طي القدم:
كان لعادة طي القدم تأثيرات سلبية على صحة النساء، حيث أدت إلى:
• تشوه القدمين بشكل دائم: أصبح من الصعب على النساء المشي بشكل طبيعي، مما أدى إلى إعاقة دائمة.
• الألم المزمن: عانت النساء من آلام مزمنة في أقدامهن بسبب الضغط الشديد والتشوه.
• صعوبة في العمل والحياة اليومية: واجهت النساء صعوبة في القيام بالأنشطة اليومية بسبب إعاقة أقدامهن.
حظر عادة طي القدم:
في عام 1912، تم حظر عادة طي القدم رسميًا في الصين. ومع ذلك، استمرت الممارسة في بعض المناطق الريفية حتى الخمسينيات.
رمزية قدم زهرة اللوتس:
على الرغم من التأثيرات السلبية لعادة طي القدم، إلا أنها كانت رمزًا للجمال والأنوثة في الصين القديمة. اعتبرت النساء ذات الأقدام الصغيرة أكثر جاذبية للرجال، وارتبطت هذه الممارسة بالطبقة الاجتماعية العليا.
تابعنا