في عالم الصحة والرشاقة، يُعد الريجيم أحد أكثر الطرق شيوعًا للتخلص من الوزن الزائد. ومع ذلك، يواجه الكثير من الأشخاص مشكلة زيادة الوزن بدلاً من خسارته أثناء متابعة برنامج ريجيم.
في هذا المقال، سنستكشف بعض الأسباب الرئيسية لهذه الظاهرة المحبطة.أولاً، يلعب عامل الإجهاد دورًا كبيرًا في زيادة الوزن أثناء الريجيم. عندما يكون الشخص تحت ضغط نفسي أو جسدي شديد، ينتج الجسم هرمونات الكورتيزول والأدرينالين التي تؤدي إلى زيادة الشهية وتراكم الدهون، خاصة في منطقة البطن. هذا يُفسر لماذا يواجه البعض صعوبة في إنقاص الوزن أثناء فترات التوتر والضغط.
ثانيًا، قد يكون نقص النوم سببًا آخر لزيادة الوزن في الريجيم. فعدم الحصول على كمية كافية من النوم يؤدي إلى اختلال في توازن الهرمونات المنظمة للشهية، مما يجعل الشخص أكثر عرضة للرغبة في تناول الأطعمة السريعة والغنية بالسعرات الحرارية. بالإضافة إلى ذلك، يؤدي نقص النوم إلى شعور الجسم بالإجهاد، مما يزيد من إفراز هرمون الكورتيزول.
علاوة على ذلك، قد يكون نوع الريجيم المتبع سببًا في زيادة الوزن. فالحرمان الشديد من السعرات الحرارية أو اتباع حمية غذائية صارمة للغاية قد يؤدي إلى تباطؤ في عملية الأيض، مما يجعل الجسم يحتفظ بالسعرات الحرارية بدلاً من حرقها. في هذه الحالة، ينصح بالتدرج في تخفيض السعرات الحرارية والحفاظ على نظام غذائي متوازن.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي بعض الأدوية المستخدمة في العلاج الطبي إلى زيادة الوزن كأعراض جانبية. على سبيل المثال، بعض أدوية السكري والاكتئاب والضغط قد تسبب تراكم الدهون في الجسم. في هذه الحالات، ينبغي استشارة الطبيب للنظر في بدائل أدوية أقل تأثيرًا على الوزن.
من الجدير بالذكر أيضًا أن التغييرات في البيئة والروتين اليومي قد تؤثر على عملية إنقاص الوزن. فالانتقال إلى منطقة جديدة أو تغيير نمط الحياة المعتاد قد يؤدي إلى اضطراب في نظام الأكل والنوم، مما يعرقل إنقاص الوزن.